https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727214 توقُّف الساعات لا يعني بالضرورة توقُّف الزمن، وإنشاء الحضارات لا يمّ بقوانين أو دساتير، كذلك حياة الإنسان لا تستقيم في وطنٍ لمجرَّ أنه د أرض وسماء وعَلم، الوطن بالنسبة للإنسان بهذا العصر وفي فلسفة الحياة، هو المكان الذي يشعر فيه بالكرامة، والحرية، أيّ مكان بلا كرامَة أوحرية، يصبح تراب وماء وقوانين وسلسلة من الشعارات الوطنية والقومية... عاش العربي، الإنسان، بلا فلسفة قرون عديدة، رغم بزوع علماء فلسفة أفذاذ في محيطة، قُيِّدوا بالحركة ولكنهم استمروا في العطاء دون قاعدة جماهيرية، فانتحروا أحياء... اليوم هناك عالمان، الشرق والغرب، الدين والفلسفة، عالم يحْتكِم للعقل والمادة والمنطق، وعالم ينطق بالعقيدة والتراث، عالم صنع الحرية فأنطلق لآفاق رحبة، يعيشها الإنسان وهو بالألفية الثالثة وبالقرن والحادي والعشرين، وعالم يقبع في القرن الرابع عشر، وبين العالمين هناك مساحات وثقافات وحضارات...ترى الإنسان هنا وهناك يقف أحدهما فوق قمة الهرم والآخر عند سفح الهرم وعندما تسأل عن الفرق؟ يأتيك الجواب باردًا: الشرق شرق والغرب غرب ولن يلت...