بعد عيسى قاسم البعث واليسار البحريني هل يصبحان حلفاء ايران بعد الوفاق؟
بعد عيسى قاسم
البعث واليسار البحريني هل
يصبحان حلفاء ايران بعد الوفاق؟
احمد جمعة
بعد تصريحات
قاسمي الدمر والتهديد بإحتلال البحرين وهو أقصى تطرف أيراني رسمي يصدر حتى الآن
السؤال الهام المعلق والذي لا أهدف منه التحريض على الجمعيات السياسية، لكني حتى
اللحظة أعيش في الصدمة من بعض الجمعيات السياسة الموجودة على الساحة وخاصة
الجمعيات الثلاث المنبر التقدمي وجمعية وعد، والقومي (البعثيين) ولا كأن البحرين
وشعب البحرين يخوضان اليوم ومعهما كل شرفاء العالم من دول وشعوب معركة الشرف
والكرامة مع النظام الإيراني الوقح ومع طوابيره الخامسة، يبدو وكأن هذه الجمعيات
لا تعيش في مملكة البحرين أو ربما لها موقف من الاعتداء الايراني على البحرين، كل
الذي نعرفه في السياسة وفي عالم الاحزاب والسياسات على مدى الزمن وفي كل انحاء
العالم منذ القدم حتى الآن هو اذا ما تعرضت دولة لعدوان خارجي يتناسى السياسيون
خلافاتهم ويقفون صفاً واحداً وراء الوطن، في الحرب العالمية الثانية على سبيل
المثال تحالف ستالين الشيوعي مع ونستون تشرشل الرأسمالي وروزفلت الامبريالي في وجه
النازي، وفي عصرنا الحالي حينما تعرضت الولايات المتحدة للارهاب وقف الجمهوريون
والديمقراطيون معاً مع الدولة، وكذلك الأمر في فرنسا وفي أي مكان من العالم‘ إلا
جمعياتنا السياسية البحرينية لا ترى في
العدوان الايراني المستمر منذ سنوات أي غضاضة، والسؤال هل يصعب عليهم صدور بيان
يعرب عن ولاءهم لتراب الوطن؟ هذا سؤالي لهم.
من زاوية أخرى
وكما قلت في بداية مقالي، ليس الأمر تحريض ضد هذه الجمعيات لكن مقابل هذا الصمت من
هذه الجمعيات الثلاث وربما هناك جمعية أو جمعيتين لا ذكر لهما على الاطلاق أيضا لم
نسمع صوتهما في هذه الآونة، سؤالي ألا يمكن استنطاق هذه الجمعيات من قبل جهة ما
ولتكن مكتب شئون الجمعيات المسئول عن الجمعيات السياسة؟ مجرد سؤال لنتعرف على مزاج
هذه الجمعيات وما الذي تفكر فيه؟ مع ان تصعيد ايران من تصريحات المسئولين فيها قد
تضاعف، والتصريحات الوقحة للمسئولين الايرانيين الذين خرجوا عن طورهم في هستيريا
واضحة فضحت علاقتهم بالمدعو عيسي قاسم كما فضحت علاقتهم بالجمعية التابعة لهم
المسماة بالوفاق، هذا التدخل في شئون مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي
يدفعنا للسؤال مرة أخرى هل هناك أوضح من هذا العدوان الصارخ على البحرين، ألا
يستدعي ذلك من أطراف بحرينية أن نسمع صوتها ليس فقط من جمعيات سياسية بل من
فعاليات تجارية وغيرها عن إدانتها للتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية
البحرينية، ورفضها التام للتصريحات المختلفة التي تصدر من المسئولين الإيرانيين
بين الحين والأخر بشأن البحرين؟
Comments
Post a Comment