هل ننتظر أن ترتكب إيران حماقة حتى نصدق؟
هل ننتظر أن ترتكب إيران حماقة حتى نصدق؟
مع كل تهديد إيراني يبرز تحدي الاتحاد
الخليجي وضرورته، ومع كل استفزاز ايراني تبرز حتمية الاتحاد الخليجي، كل يوم يتدرج
التصعيد الايراني خاصة ضد البحرين، وكل ساعة تبدو ايران متورطة أكثر وأكثر في
التدخلات السافرة مما استدعى تصريح مباشر من خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن
عبدالعزيز ذاته بتحذير ايران مباشرة وبالاسم من أي مغامرة تجاه المنطقة وهذا دليل
على ان ايران تنوي الشر بدول المنطقة
وخاصة البحرين وهنا وسأضع النقاط على الحروف:
ماذا تنتظر دول المجلس أن يصدر من
ايران؟ هل ينتظرون إحتلال البحرين مثلاً؟ هل ينتظرون نزول الدبابات الايرانية
والحرس الثوري الايراني على سواحل البحرين مثلما كان التخطيط أبان مؤامرة الدوار
المشئومة؟
هل ينتظرون ايران تقصف دولهم حتى
يصدقوا بأن ايران تنوي الشر؟ يا لهول ذلك عندما تصحوا دول مجلس التعاون على تلك
المغامرة وتدرك الواقع بعد فوات الأوان؟
لا يخفى على دول المجلس وقادتها وأجهزة
الاستخبارات فيها وجود حرس ثوري داخل كل دولة من دول المجلس ولا يخفى على أجهزة
الاستخبارات دور الطوابير الخامسة ومنها الكثير في البحرين وبعضهم حتى في مواقع
ومناصب أهلية ورسمية وفي أجهزة الاعلام والصحافة وفي الجمعيات السياسية وفي
الشركات الخاصة ومعاهد التدريب وحتى في المدارس الخاصة، هل ننظر من هؤلاء أن يجندوا
رسمياً حتى تصدق دول مجلس التعاون الخطر الايراني؟
قبل الحرب العالمية الثانية ولدى نمو
وتضخم الجيش النازي وتنامي الحلم الهتلري باحتلال أوروبا والتوسع فيها لم يصدق
القادة الأوربيون ذلك الخطر وتلك الأحلام لدى النازي وقد حذر ونستون تشرشل من ذلك
قبل ان يصبح رئيس لوزراء بريطانيا، وكان يومها يتولى قيادة حملة عاتية في ثلاثينيات القرن الماضي وهو أميراً
للبحرية حذر من الخطر النازي واستعداده لإعادة التسليح. وبعد اندلاع الحرب
العالمية الثانية،
عين تشرشل مرة أخرى أميرًا للبحرية
البريطانية
قبل أن يتولى رئاسة الوزراء ويتصرف بجدية ويجر معه روزفلت.
ظن الفرنسيون بالدرجة الأولى ان تلك
التحذيرات ليست سوى تكتيكات تشرشلية حتى صحوا بعدها على ابتلاع النازي لبولندا
وفرنسا بالذات التي لم تصدق ذلك.
Comments
Post a Comment