ماذا جنينا من المشروع الاصلاحي؟
ماذا جنينا من المشروع الاصلاحي؟
سؤال ولا أريد جواب عليه، احتفظوا بالاجابة
مع أنفسكم وبصدق لأن الأمر في سركم ولن تحاسبوا على الجواب.
ماذا جنينا من المشروع الاصلاحي؟
يوم خلت
الشوارع كلها في البحرين من رجال الأمن وسيطر المحتجون والمتشددون والخارجون عن
القانون على كل الطرق ووصلوا إلى المرفأ المالي ثم سمح لهم بتمرير سيارات الإسعاف
ثم جرى استخدام الشاحنات الكبيرة لسد الشوارع ماذا كان يدور حينذاك بين الطرفين
الدولة وقادة الخارجين على القانون؟
لماذا لم يجد المواطن أينما ذهب خلال الأيام
القليلة التي تلت 14 فبراير شرطي واحد بالعاصمة وخاصة بالشوارع الرئيسية ومنها
الكوبري المطل على الدوار المشئوم الذكر، بل ما كان موجوداً حينذاك هو أشخاص
تابعين للتنظيمات الغير شرعية ينظمون السير ويسمحون لمن يسمحون له ويمنعون من لا
يدخل مزاجهم؟
لماذا غادر المكان حتى رجال المرور؟ وهل كان
ذلك عمداً أم صدفة؟ اليوم وبسبب من يدعون الديمقراطية ويناضلون من اجل الديمقراطية دفعوا أغلب
سكان البحرين ان لم يكن جميعهم للكفر بالديمقراطية بسبب الصورة التي قدموها للشعب
البحريني عن الديمقراطية وأظن ان أمريكا هي الأخرى مسئولة عن الكفر بالديمقراطية
لأن نصف سكان البحرين قد رءوا في موقف أمريكا ودعمها لمن داس على الديمقراطية كيف
هي الديمقراطية. هل الناس تريد الديمقراطية أم تريد السلامة والاستقرار?
الناس يريدون الأمن والاستقرار نظراً لما ذاقوا من طعم
الطمأنينة التي جاءت على أثر الخوف والفزع وليالي الرعب والقلق على مجمل حياتهم
وأطفالهم وأعمالهم وكل ما قاموا ببنائه خلال العقود الماضية التي لم يشهدوا خلالها
مثل هذا الحدث الذي جمد الدمع في العيون وشل القلوب وكاد يطيح بكل الصروح التي
قامت عليها هذه البلاد منذ تاريخها السحيق، وهذا الموقف نابعاً من مطلب أساسي
تكافح كافة الشعوب في العالم من اجل تحقيقه وهو السلام والاستقرار والهدوء الذي
يسود المجتمعات، بل هناك من يفضل نعمة
السلام والاستقرار على كذبة الديمقراطية بدون سلامة ولا استقرار
الناس الذين ذاقوا نعمة الأمن والذين
كانوا قبل هذه الاحداث يعيشون ويحلمون بالديمقراطية لو سألتهم اليوم حول
الديمقراطية والأمن لاختاروا الأمن وليس هذا عداء للديمقراطية بسبب الديمقراطية في
حد ذاتها بل بمن يمارسون الديمقراطية ويشوهون هذا الكائن الجميل الذي تعيشه الشعوب المتحضرة التي لا يستعبد فيها
المواطن لرجال الدين واللاهوت، لقد سعينا للتغيير من دون أن نفهم معنى التغيير وما
أذا كان تغيير للأمام أم تغيير للخلف وما يحدث اليوم في البحرين هو تغيير للخلف وللأسف.
أو فوق
القانون أو لا اعتبارات وحسابات تختلف عن الآخرون قد يكون هناك مثل هذه الحسابات
في عالم السياسة بحسب الظروف ولكن ليست هي القاعدة بل الاستثناء.
Comments
Post a Comment